«الإخوان»: اغتيال جنود الأمن المركزي في سيناء «جريمة بشعة»

| غير مصنف | 21 أغسطس, 2013

mansor-logo

وصفت جماعة الإخوان المسلمين، مساء الثلاثاء، حادث مقتل جنود الأمن المركزي في سيناء بـ«جريمة بشعة».

وأضافت جماعة «الإخوان»، في بيان صادر عنها عبر صفحتها على «فيس بوك»: «تم اغتيال 25 جنديا من أبنائنا من جنود الأمن المركزي حتى أصبحنا في مصر نعيش في مأتم كبير منذ الانقلاب العسكري الدموي، الذي لا قيمة لحياة المصريين لديه» فانصرف عن واجبه المقدس في حماية البلاد والناس إلى السعي للاستيلاء على السلطة ولو بقتل الناس في الميادين والشوارع والمساجد والسجون، أو بالانصراف عن حماية الحدود وترك الجنود فريسة للاغتيال من جهات لا نعلمها، وتثور الشبهات حولها».

وأشارت إلى أن السلطات أصدرت تصريحا بأنهم «قتلوا بإطلاق الأسلحة الثقيلة على سيارتها، ثم تعود فتنقض تصريحها الأول بأنهم قتلوا بالرصاص بعد إنزالهم من السيارات وتكبيل أيديهم من الخلف، وأيا كان الأمر فهي جريمة بشعة ممن اقترفها ندينها ونستنكرها ونطالب بجهات تحقيق نزيهة مستقلة، وإعلان النتيجة على الشعب».

وأعربت «الإخوان» عن «بالغ حزنها» لـ«هذه المصيبة الجليلة»، حسب وصفها، وقالت: «نسأل الله للجنود والشهداء أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته»، كما قدمت العزاء لـ«أهل الجنود»، وتابعت: «نقول أما آن لهذا الجنون أن يتوقف وللقتل أن ينتهي وللدماء أن تحقن وللبلاد أن تستقر».

من ناحية أخرى، قال محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، حسبما نشرت «الإخوان» في صفحتها على «فيس بوك» إن «اغتيال الجنود مسؤولية الانقلابيين»، واصفًا الحادث بـ«فاجعة تثير الكثير من الأسئلة والشبهات حول طبيعتها وتوقيتها».

واعتبر «غزلان» أن الحادث في كل الأحوال «دليل إدانة جديدة للانقلابيين، الذين صبغوا وجه مصر بالدماء، وملأوا شوارعها بالأشلاء، وأقاموا في كل بيت مصري سرادق عزاء، وبعثوا في النفوس فزعا وترويعا بتصرفاتهم المجافية لكل منطق أو عقل أو إنسانية»، حسب قوله.

وقال: «إذا كانت كارثة استشهاد الجنود من تدبير بعض الإرهابيين فلذلك دلالته على أن سلطة الانقلاب انشغلت عن واجبها في تأمين شعبها وحدودها فأعطت الفرصة لأولئك الإرهابيين لارتكاب جريمتهم الخسيسة، وهذا ما طالما حذرنا منه الجيش والشرطة حين تنشغل بالسياسة عن الأمن، وتلاحق المعارضين بدل المجرمين».

وتابع: «إذا كانت تلك الكارثة من تدبير سلطة الانقلاب نفسها للتغطية على جرائمها الكبرى وآخرها قتل وتعذيب المعتقلين بـ(أبو زعبل) فذلك جرم أخطر وأكبر، أن تضحي آلة الانقلاب الدموي بهؤلاء المساكين اليوم لتغطية هذه الجريمة، ثم تضحي بغيرهم غدا لتعطية جرائمها المتجددة، وهكذا تدخل نفسها في دوامة من دماء الشعب لا آخر لها إلا أن تغرق مرتكبيها وتحرق فاعليها» .

ولفت إلى أن القائلين بأن هذه الجريمة من «تدبير الانقلاببين»، حسب قوله، استندوا على قرائن كثيرة، منها تضارب الروايات الرسمية، ومنها «الطريقة البشعة التي تمت بها تصفية الشهداء، ومنها التوقيت الذي جرت فيه، ومنها أنهم جميعا كانوا بزي مدني وفي سيارات ركوب مدنية»، وأضاف: «لم نعرف ماذا حصل للسائقين وأين هم وما روايتهم.. إلى غير ذلك من القرائن».

وعلق «غزلان» على بث الجنازة العسكرية عبر التليفزيون المصري، مساء الإثنين،، بقوله: «ظهر صوت شاب يبكي، ثم قدمه المذيع على أنه شقيق أحد الشهداء، ادعى أنه علم بخير استشهاد شقيقه من أحد المارة الذي وجد هاتف شقيقه تحت عجلات الحافلة التي كانت تقل الجنود، هذا مع أن الصورة التي عرضها التلفاز كانت للشهداء مقيدة أيديهم إلى الخلف وملقون على بطونهم دون وجود أية سيارات على الإطلاق، وهذا يعيد للأذهان تلك الروايات المكذوبة التي يدعيها الإعلام المصري على ألسنة بعض المواطنين ويساعد على الشك في تورط الأجهزة المعنية في الجريمة».

ودعا «غزلان»، في ختام رسالته بالرحمة لـ«الجنود الشهداء»، كما قدم العزاء لـ«ذويهم ولشعب مصر»، داعيًا الله أن «يثأر لهم ممن قتلهم أو حرض على قتلهم، وأن يحفظ مصر من كيد الكائدين»، حسب قوله.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً