قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إن قطع المعونات الأمريكية عن الجيش المصري ستؤثر عليه سلبًا، ولكنه في النهاية «لن يموت» إذا توقفت هذه المساعدات.
وحذر رئيس الوزراء خلال لقائه مع شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، من أن «أي قرار من قبل واشنطن لخفض المساعدات العسكرية لمصر سيكون علامة سيئة، وسيؤثر بشكل سيئ على الجيش لبعض الوقت، لكن الجيش المصري يمكنه البقاء على قيد الحياة دون الـ1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية، ودعونا لا ننسى أن مصر حصلت على دعم مسبق من الجيش الروسي، ويمكننا أن نعيش مع مختلف الظروف».
وتابع: «نحن نأسف أن في هذه اللحظة هناك نوع من سوء الفهم بين الولايات المتحدة ومصر، لكن أنا متأكد من أن الوقت سيعمل لصالح كلا الجانبين، ولا أستطيع استبعاد حقيقة أننا في حاجة إلى الولايات المتحدة بقدر ما تحتاج الولايات المتحدة إلينا».
وأوضح رئيس الوزراء المؤقت أن «عدد القتلى في الأحداث الأخيرة عدة مئات فقط، ولعل ما يقرب من ألف، وهناك العديد من الضحايا من الجانبين», مؤكدا أنه لو كان يستطيع تجنب ذلك خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لكن حقيقة الأمر أن هذه الاعتصامات لم تكن سلمية».
وتابع: «قبل البدء في فض الاعتصام طالبت قوات الأمن من المعتصمين من خلال مكبرات الصوت الخروج وفض الاعتصام بصورة سلمية، ولكنهم أصروا على عدم فض الاعتصام، وكان لديهم أسلحة واستخدموها ضد الأمن».
وأكد أن «ما حدث أمر سيئ، وهذا ليس نوع من الندم أو تأنيب الضمير، لكن عندما كنت ترى الناس يموتون من جانب واحد أو من الجانبين، كنت أشعر بالضيق لأن هذا هو دم الإنسان، وكنت مستاء للغاية».
وأوضح «الببلاوي» أن «الولايات المتحدة لم تقدر إرادة الشعب المصري، ودعونا لا ننسى أن قرابة 30 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع من أجل الحرية للاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي».
وأشار إلى أن «كثيرا من المصريين يقدرون من أعماق قلوبهم المبادئ التي تدعوا إليها الولايات المتحدة من احترام الحرية والديمقراطية، لكن ما لا نحب أحيانا هو انحياز الساسيين ضد إرادة الشعب».
وأكد أن «الحكومة المؤقتة تلتزم بأن تكون حكومة ديمقراطية حقيقية، ونحن حريصون جدا على إنهاء هذه الفترة الانتقالية، وأنا أعتقد أننا نتحدث أن ما بين 6 أو 9 أشهر سيكون لدينا انتخابات».
وأضاف «الببلاوي» أنه «من غير الواضح من سيكون موضع ترحيب في العملية السياسية مستقبلا ، والأحد الماضي، قدمت وزارة الداخلية اقتراحا رسميا لحظر جماعة الإخوان المسلمين، لكنني أعتقد شخصيا أننا لا يمكن استبعادها، فالجميع سواء الإخوان، أو الأحزاب المدنية الأخرى لديهم الحق في أن يكونوا شركاء بالعملية السياسية، ويجب أن يكون لدينا شفافية».
وحول قرار مرتقب بإطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك قالت «إيه بي سي نيوز» إنه «في حين كانت جماعة الإخوان حريصة على الحفاظ على بقاء مبارك في السجن، فإن الحكومة الحالية (المدعومة من الجيش)، قد لا تمانع في إطلاق سراحه، خاصة أن الكثير من قادة الحكومة الحالية والعسكريين خدموا في ظل حكم مبارك، وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، رئيسا للمخابرات في حكم مبارك»، حسب قولهم.
وأوضح «الببلاوي» أن «مبارك هو تحت سيطرة النظام القانوني، وأنه مهما كان قرار القاضي، فنحن سنقبل به، إنها ليست ما إذا كنت ترغب في ذلك أم لا، فنحن نريد من الجميع أن يحظوا بفرصة عادلة في المحاكمة أمام قاضيه الطبيعي».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
Powered by WPeMatico
لا دلائل