الحزن بدا مضاعفا. نمنا في الليل علي مذبحه المعتقلين المرحلين الي سجن ابوزعبل. وصحونا في النهار علي مذبحه المجندين الذين قتلوا في رفح. في الاولي قتل مصريون مصريين وفي الثانيه تكررت نفس الفاجعه وقتل مصريون مصريين ايضا. وهو ما جعلنا نقول ان الطرفين اشتركا في ثلاثه امور، الاول: ان القاتل والقتيل من المصريين، الثاني: ان الضحايا جميعا من الابرياء العزل ولم يقترفوا ذنبا يسوغ قتلهم. الثالث: اننا لم نفهم شيئا مما جري لهم، فلا عرفنا كيف قتل الاولون ولا عرفنا لماذا قتل الاخرون. كانما كتب علينا ان نكتفي باختزان الحزن والحسره وان نضع ايدينا علي قلوبنا راجين الله الا تصدمنا فاجعه اخري.nالقائمون علي الامر لم يروا تلك المشتركات، ولكنهم تعاملوا مع الفاجعتين من منظور مختلف، يعتبر الاولين من ذوي الدم الرخيص والاخرين من ذوي الدم الغالي. فجريده الاهرام في عددها الصادر امس (الثلاثاء 20/8) لم تشر علي صفحتها الاولي الي خبر مقتل الـ38 مصريا المرحلين الي ابوزعبل، وانما نشرته علي النصف الاسفل من الصفحه الثالثه…
Powered by WPeMatico
لا دلائل