أمين تنظيم «الإخوان» الدولي: اتصالات مفتوحة مع أمريكا.. ولن نتأثر باعتقال «بديع» (حوار)

| غير مصنف | 21 أغسطس, 2013

mansor-logo

تعيش جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر أزمة تهدد وجودها، بعد سلسلة من الجهود المبذولة من قبل هذا الفصيل خلال سنة من وصوله للسلطة للسيطرة على مقاليد الأمور من خلال شبكة من التحالفات غير الرسمية مع شخصيات دولية عربية وغربية في الخارج، عن طريق التنظيم الدولي للإخوان المسؤول عن التنسيق بين فروعه الممتدة عبر العالم.

«المصري اليوم» حاورت الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عبر الهاتف من لندن، الذي أكد في الحوار أنهم يقومون بالتحرك على كل المستويات لانتشال «إخوان مصر» من السقوط، عبر الاتصالات والتنسيق مع الإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس ورؤساء دول عدد من الدول الغربية لإقناعهم بالتعامل مع مصر بقوانين الانقلاب المنصوص عليها في الدساتير، فيما أشار إلى أن التنظيم لن يتأثر بسقوط أي عمود من الأعمدة.. وإلى نص الحوار:

■ ما تعليقك على اعتقال المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع؟

- أرفض حملة الاعتقالات ضد قيادات التيار الإسلامي بصفة عامة ولا نميز بين فرد وفرد، وكل الناس سواء ولا تمييز لشخص المرشد عن غيره، خصوصا أن هذه الاتهامات تأتي على خلفية تحريضية وانتقامية وليست مدعومة بأدلة قانونية وجنائية حقيقية تدين هذه القيادات ولا نملك إلا أن نقول لهؤلاء الذين يقومون بإجراءات تعسفية ضد الإسلاميين الزموا الحق.

■ كيف تقرأ الاتهامات الموجهة لقيادات جماعة الإخوان بالتحريض على العنف وقتل 25 جنديًا في رفح؟

- جماعة الإخوان المسلمين جماعة سلمية في أفكارها ومنهجها، وتاريخها الطويل خير دليل لدحض كل الأكاذيب المروجة عن أننا نمارس إرهابا ضد البشر، أو نرتكب جرائم.

■ ما الآليات التي يتحرك من خلالها التنظيم لإنقاذ إخوان مصر من السقوط ؟

- نتحرك على كل المستويات الإعلامية والسياسية، لتصحيح الصورة المغلوطة التي تقوم وسائل الإعلام المصرية والسلطة الحالية للبلاد بنقلها للخارج عن أن «مظاهرات 30 يونيو» ثورة شعبية، وأكدنا لوسائل الإعلام الغربية أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكري مكتمل الأركان عن طريق تغيير نظام الحكم السائد في البلاد بإطاحة الجيش بالحاكم، وهو غير مقبول من معظم أطياف الشعب، وليس الإخوان فقط، لأنه انتزع حقهم الديمقراطي الذي كفله لهم الدستور، كما أننا نتحرك على الصعيد السياسي عن طريق التواصل مع العديد من الساسة الغربيين على مستويات كبرى ومسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي، والتقينا العديد من أعضاء مجلس اللوردات، وأوصلنا رسالة إلى النائب العام البريطاني، وأكدنا لهم أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري.

■ ما طبيعة تنسيقكم مع الإدارة الأمريكية؟

- أنا لم أسافر إلى واشنطن منذ أكثر من 4 سنوات، لكننا نملك قنوات اتصال مفتوحة مع المسؤولين في إدارة أوباما، ومع مسؤولين كبار في الكونجرس، لأننا نعلم أن لديهم قدرة كبيرة على توجيه السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وكل آرائنا وتوجهاتنا وصلت للإدارة الأمريكية بشكل سليم.

■ما أسماء أبرز هذه الشخصيات، وماذا تنقلون لهم عن الوضع في مصر؟

- هذا الأمر يعود إلى هذه الشخصيات، إن كانت تريد أن يذكر اسمها في الإعلام أم لا، ولا أستطيع أن أسرد أسماء من يأتون إلينا، لربما لا تحب هذه الشخصيات أن نفصح عن أسمائها، وأكدنا لهم أن عدم اعترافهم بأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري يحملهم مسؤولية أدبية وتاريخية، وشددنا لهم على ضرورة التعامل مع ما حدث بقوانين الانقلاب المنصوص عليها في الدساتير الغربية.

■ يتردد أيضا أنك ترتبط بعلاقة وثيقة مع المسؤولين الأتراك فما ردك؟

- نعم، وأنا كنت ألتقي نجم الدين أربكان، زعيم حزب الرفاه التركي، ورجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركي، قبل أن يتولى رئاسة الوزارة، وتجمعنى بهما علاقات شخصية، ولا تعني مقابلتي هذه الشخصيات تكليفي بأمر تنظيمي.

■ كيف كان رد الفعل الخارجي على ما نقلتموه لهم؟

- العديد من المسؤولين الغربيين تفهموا حقيقة الأوضاع في مصر، وأكدوا لنا أنهم يراقبون الوضع في مصر بحذر، وأعتقد أن هذا الاهتمام انعكس في توافد الوفود الأجنبية وعدم الاكتفاء بخطاب السلطة الحالية والإعلام المصري الكاذب، والتلويح باتخاذ إجراءات عقابية، منها إيقاف المعونات والمساعدات الاقتصادية من جانب أكثر من دولة، واتجاة وسائل الإعلام الغربي إلى التأكيد على أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري، وأن السلطة الحالية تمارس عنفا واستبدادا.

■ هل فض الاعتصامات بالقوة، كما نقلتم للخارج، سيضعف موقف الحكومة والسلطة دولياً؟

- هذا أمر مؤكد، لأن الخارج يدرك أن استخدام العنف من قبل الحكومة داخل البلاد سيدخل مصر في حرب أهلية واستقطاب مجتمعي، وستتحول مصر إلى ساحة للحرب، وهو ما لا ترغب فيه القوى الدولية التي تدرك أن استخدام العنف لفض ميداني «رابعة والنهضة» لن يؤدي إلى أي حل، ولهذا قمت بحث كل الأطراف على التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس، وشددت الوفود الأجنبية خلال زيارتها للحكومة على ضرورة التحلي بالسلمية، لأنها تعلم أن هذه الأساليب تعوق اتخاذ خطوات حيوية تجاه الحوار والمصالحة، وهي تدرك حجم شعبية جماعة الإخوان في الشارع المصري، وأن أي حل للأزمة لا بد للجماعة أن تكون على أولوياته.

■ هل تتوقع أن حملة الإدانات الخارجية لفض اعتصامى رابعة والنهضة جاءت على خلفية هذا التحرك؟

- لا شك أن تحرك عدد من أفراد الجالية فى الخارج والتفاعل مع عدد من الصحف الأجنبية والسلطات الحاكمة- كان له تأثير مهم فى توصيل الصورة الحقيقية للدول الغربية والتى جعلتها تلوح بقطع علاقتها مع مصر.

■ مع من كنتم تلتقون من المسؤولين الغربيين في عهد الرئيس المخلوع مبارك؟

- كنا نلتقى بالعديد من المسؤولين الغربيين على كلالمستويات السياسية أيام عهد المخلوع، وكنا نرتب العديد من الزيارات لرؤساء الغرب للتنسيق المستمر وكشف الحقائق الغائبة عنهم، ونقول لهم من نحن، وماذا نريد، وننفي عنا التهم المنسوبة عن ارتكابنا أعمالا تفجيرية أو اعتداءات مسلحة على الأجانب، ولكننا كنا نبتعد عن التدخل فى الشأن الداخلي المصري، ونؤكد لهم على مشروعنا السلمي، وكنا نجد تجاوباً وتعاطيا معنا، خصوصا أنه في عهد 1995 كان السيد أحمد العدل، مدير أمن الدولة فى عهد الوزير حسن الألفي، يرسل مخبرين ليروا، ويراقبوا تحركاتنا، ويقومون بأعمال تفجير، ويلحقونها بالإسلاميين، وبعد إيضاح الموقف للخارجية البريطانية والمسؤولين السياسيين هناك نددوا بتلك التصرفات للخارجية المصرية، وتم عزل أحمد العدل من منصبه.

■ هل لديكم مكتب في لندن تديرون شؤون الجماعة في أوروبا من خلاله؟

- لدينا مكتب في لندن نصدر من خلاله رسالة صغيرة تسمى رسالة الإخوان للتعريف بالجماعة في أوروبا، ومركزنا مرخص من قبل الحكومة البريطانية، وهدفه التعريف بالجماعة للدارسين، وغير الدارسين، كي يعرفوا أكثر عن الإخوان أو من يريد أن يكتب شيئًا عن الجماعة «رسائل ماجستير ودكتوراه»، ويزوره صحفيون وإعلاميون وباحثون من شتى بقاع الأرض، وكل الأنواع التي ربما تخطر على بالك، ونتحدث معهم بكل صراحة عمن نحن! وماذا نريد!، ولم تحدث «أزمة» في مصر إلا أتت إلينا هذه الطوائف المختلفة التي عددتها لك لتأخذ رأينا إزاء أي قضية، وهناك من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية التي زارت مكتبنا وتشاورت معنا.

■ هل انعقد اجتماع لقيادات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يومي 13 و14 يوليو بمدينة اسطنبول؟

- أكدت أنه لم يعقد أي اجتماع للتنظيم الدولي للإخوان، وأنا كنت بالفعل متواجدا في تركيا لحضور مؤتمر شعبي عالمي يعقده حزب السعادة التركي لنصرة الديمقراطية في مصر، وتمت دعوتي لإلقاء كلمة، ومناقشة الأوضاع بالقاهرة، وأعقبتها مسيرة تضم مئات الآلاف من الأتراك والمصريين بتركيا لدعم الديمقراطية وشرعية مرسي.

■ لكن تدوالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية فيديو يصور توافد بعض أعضاء التنظيم على مقر الاجتماع؟

- هذا الفيديو ليس له أساس من الصحة، وتمت فبركته للإيحاء بأنه كان هناك اجتماع بالفعل بين قيادات التنظيم الدولي من أجل نشر الفوضى في مصر والتدخل في الشأن الداخلي المصري، كإحدى الأدوات لتشويه صورة الإخوان المسلمين، وأنا أطالب وسائل الإعلام بأن تتحرى الدقة والمعلومة، وتتوقف عن التلفيق والتدليس الإعلامي.

■ تعتقد مَن المسؤول عن تسريب هذا الفيديو في هذا التوقيت؟

- هناك العديد الجهات التي تحاول أن تنتقم من الإخوان المسلمين، وتتربص بها، سواء داخل مصر أو خارجها عن طريق تلفيق عدد من التهم وإلصاق عدد من الأكاذيب بها، لتشويه صورتها في الداخل والخارج لمحاولة محوها من التاريخ، كما كانت تفعل كل أنظمة الحكم في مصر وعدد من الدول العربية، ولكن دائما ما تنتهي محاولاتها بالفشل، وتصمد الجماعة في مواجهة كل هذه الحملات الإعلامية الكاذبة.

■ ما حقيقة أن الأجهزة الأمنية تقف وراء هذا التسريب؟

- نحن نعلم أن الأجهزة الأمنية والمخابرات تقوم بوضع عدد من الكاميرات، وتتولى تسجيل المحادثات الكلامية وأي مخابرات مسؤولة، وينبغى عليها معرفة الأوضاع الداخلية، وأنا تليفوني مراقب، ومن يراقبوه، هيشتموني دلوقتي علشان بقول كده.

■ كيف سترتد أزمة إخوان مصر على مكونات التنظيم الدولي؟

- التنظيم لن يتأثر بسقوط عمود فكرى أو تنسيقي، وأقول لمن يرددون أن هذه الأزمة التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين ستؤدي إلى إنهاء وجودها بأن الجماعة لم، ولن تسقط ومنذ عام 1928 يقولون بعد كل محنة تعيشها الجماعة أنهم انتهوا، ولم يستطع أحد إسقاطها.

■ من وجهة نظرك، هل لهذه الأزمة أيدٍ خارجية، أم أنها مجرد صراع داخلي؟

- هو انقلاب مدبر من الجيش بمساعدة عدد من الأطراف الخارجية، وعلى رأسها الإمارات، وأحمد شفيق، وكان هناك لقاء تم ترتيبه بحضور الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش السابق، وعمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، ومندوب عن نجيب ساويرس وشخصيات إماراتية، للترتيب لعزل مرسي قبل التظاهرات المرتقبة في 30 يونيو وبحث آلية تمويلها.

■ هل تستطيع جماعة الإخوان المسلمين إعادة فاعليتها مرة أخرى؟

- الجماعة تستطيع أن تنتفض من الأزمة التي تعيشها، وتصمد أمام أي مواجهة تحاول إنهاءها والقضاء عليها، وكثيرا ما عاشت الجماعة محنا وابتلاءات، ولكنها صمدت، وعادت أقوى.

■ متى كنت تتحدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي ومع مسؤولين فى السلطة السابقة؟

- تحدثت معه عقب نجاحه فى الوصول إلى سدة الحكم، بعد جولة الإعادة، وهنأته، وكنت التقيته من سنة في لندن، وهو يقوم بإعادة كشف على العملية التى أجراها بعد ثورة 25 يناير، والتقيت الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس السابق للشؤون الخارجية، في مبنى السفارة المصرية في لندن، خلال لقاء مع الجالية المصرية، وتطرق اللقاء إلى النقاش حول الأوضاع فى مصر.

■ إلى أى مدى كان خيار الدفع بالدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كمرشح للجماعة أو دعمه كبديل لمرسى اختيارا أفضل للجماعة؟

- «عبدالمنعم» «حبيبى»، وأعرفه قبل مرسي، لكن اتخاذ مجلس الشورى قرار الدفع بمرسي أنهى الأمر و«الجماعة اللي تقرر مش أنا»، ولم يبحث الأمر في وجودي، ولم يأخذوا رأيي في هذا الأمر، وكان النصاب قد اكتمل بمجلس شورى جماعة الإخوان، وأخذوا القرار، وحينها لا أستطيع أن أقول رأيي، ووجهة نظري تصبح وجهة نظر الجماعة، وأنا هنا أتحدث بصفتي عضوا يحق له التصويت، لأن التنظيم الدولي لا يحق له التدخل في الشأن المصري، وكل بلد مسؤول عن تجربته.

■ تعتقد أن الجماعة أخطأت في الدفع بمرشح رئاسي في مرحلة مبكرة من تاريخها؟

- الإخوان لم يكونوا حريصين على السلطة وزاهدين فيها، وحاولوا إقناع عدد من الشخصيات كالمستشار طارق البشري للترشح للرئاسة ودعمه، وكانت ترغب في إنهاء الحكم العسكري، وسد كل الطرق أمام عودة الفلول لحكم مصر، لذلك تقدمت، ودفعت بمرسي.

■ هل هاتفت أحدا من القيادات الإخوانية خلال التطورات الأخيرة بعد مظاهرات 30 يوينو؟

- تحدثت مع المهندس خيرت الشاطر في أواخر يونيو قبل المظاهرات بيومين تقريبا لأسأله عن أخباره، خصوصاً بعد علمي بمروره بوعكة صحية وتناولنا الأوضاع الداخلية فى مصر، وكان يستبعد أن تؤدي المظاهرات إلى شىء أو تغيير للواقع برمته وعزل مرسي وانقلاب للجيش، وأكد لي أنهم لن يفعلوا شيئا، وأن الأمر طبيعي، وأن الجماعة تحاول كشف الأمور فقط، كما تحدثت مع عدد من القيادات بعد الانقلاب العسكري واعتقالهم، منهم الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور رشاد البيومي، لأنه صديق، ومن دفعتي ونكبر المرشد الحالي فى السن، لكن ابنه رد على، وهاتفت المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، لكنه لم يرد على، ولم أعاود الاتصال بأحد، ونتابع أخبارهم عن طريق وسائل الإعلام.

■ يقال إن «الشاطر» هو الرجل الأكثر نفوذاً داخل الجماعة خلال الفترة الأخيرة.. أنتم ماذا تقولون؟

- هذا الكلام عار تماما عن الصحة، ويتم تسويقه منذ فترة عبر وسائل الإعلام المصرية، وأرغب في التأكيد على أن الجماعة إذا كانت ترضخ لشخص «علشان بيدفع فلوس، كانت انتهت من زمان»، كما أن وجود «الشاطر» في الجماعة آذاه مادياً.

■ يتردد فى بعض وسائل الإعلام أن الدكتور محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمود عزت، نائب المرشد، مختفيان ومتواجدان معك فى لندن.. ما حقيقة هذا؟

- محمود حسين لم يأت إلى لندن منذ أن كان يقوم بإجراء كشف طبي على عملية القلب التي أجراها، وأعتقد أنه كان يقوم بأداء عمرة، وانتقل إلى تركيا، وبخصوص محمود عزت، فأنا والله لا أعرف أنه خارج مصر من الأساس.

■ هل ترتبط بعلاقات مع مسؤولين في السلطة الحالية الآن؟

- لا أرتبط بعلاقة وثيقة معهم، لكن كنت التقيت الدكتور زياد بهاد الدين، في أحد المؤتمرات ضد المحاكمات العسكرية فى عام 1996 وكان يكمل دراسته في جامعة أكسفورد، وأتابع مقالات الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء بانتظام، والصدمة الكبرى هي في هذا الشخص الذي كنا نعتقد أنه رجل ليبرالي حقيقي.

■ ما حقيقة انتساب حماس إلى الجذور الإخوانية، وأنها فرع للإخوان المسلمين في فلسطين؟

- كل من يحمل أفكار الإخوان الوسطية في كافةدول العالم فهو منتسب للإخوان المسلمين حتى إن كان هذا بصورة ليست تنظيمية وفكرة الإخوان المسلمين ودعوتها موجودة في عشرات الأقطار، ومن يخالف هذه الأفكار، فهو ليس منا، وهناك من يزعمون أنهم منتسبون للإخوان، وهم أبعد ما يكونون عن منهجنا.

■ هذا يعني أن حماس ليست عضوا في التنظيم الدولي للإخوان؟

- حماس ليست فرعا من فروع التنظيم الدولي، فحماس مشكلتها أنها فصيل مقاوم، ولا تقبل أن يكون عليها وصاية ووضعها مختلف، وليس من مصلحتها أن يكون لها ارتباطات مع أي تنظيم، وهي تتمتع بعلاقات وتعاملات مع دول أوروبية أكثر صلة وارتباطا من مصر، وهناك زيارات ولقاءات مستمرة بين قيادتها وبين روساء الدول العربية والأوروبية.

■ هل هذا ينفي بشكل قاطع ما يتردد عن تخصيص جزء من ميزانية التنظيم الدولي لحماس؟

- حركة حماس لا تحتاج دعم أو تمويل من أفراد، فهي تأخذ دعما من دول الخليج ومن إيران، خصوصاً أنها كانت حليفا وثيقاً لها، وأعتقد أن تكون هناك مساع لتسوية الخلاف القائم بينهما، على خلفية الأزمة السورية.

■ ما أصعب العصور التي شهدت صراعا بين السلطة وجماعة الإخوان المسليمن؟

- كل العهود كانت باطشة بحقوق الإخوان المسلمين، وكلهم امتداد واحد و«الكل بيدبح.. لكن في بيدبح بسكينة باردة وآخر بسكينة حامية».

■ ما مصادر الدعم والتمويل التي يعتمد عليها التنظيم في الإنفاق؟

- التنظيم الدولي ليست له ميزانية، كما تزعم وسائل الإعلام، وتحاول الإيحاء بأنه دولة كبيرة لها مصادر تمويل تتجاوز المليارات، كما تحاول أن تنقل للمواطن البسيط، ويعتمد على التبرعات من رجال أعمال أو محبين للإخوان لتسيير أموره والقروش البسيطة تكفي، وتزيد.

■ ما أبرز الأخطاء التي وقعت فيها الجماعة خلال السنة الماضية؟

- الجماعة أخطات في أفكار التحالفات والحلول الوسط والتلويح بالتصعيد، من دون القدرة على تنفيذه بشكل مباشر، وكذلك فى اختيار عدد من مستشاري الرئيس، الذين لم يكونوا على القدر الكافي من تحمل المسؤولية السياسية في الأوقات الصعبة التي كان تحتم عليهم مسؤولية المنصب الصمود أمام محاولات الدولة العميقة لإفشال مرسي وادعاء بعضهم، مثل المستشار محمد فؤاد جاد الله عن أن مكتب الإرشاد هو الذي يحكم دون تقديم أدلة حقيقية.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً