قال ماجد مصلح سفير مصر لدى الاتحاد الأوربى، إن البيان الصادر اليوم الأربعاء عن الاتحاد الأوربى، يتناسب مع المطلب المصرى ويصب فى مصلحته، واصفا إياه بالإيجابى حيث أدان البيان العمليات الإرهابية فى سيناء، وهى المرة الأولى التى يدين فيها الاتحاد مثل هذه العمليات فى شبه الجزيرة.
وأضاف “مصلح” فى تصريحات خاصة بـ”اليوم السابع” من بروكسل، أن البيان أدان كذلك جميع أشكال العنف وخلط الدين بالسياسة، مشيراً إلى أن البيان يعد نبرة جديدة للاتحاد الأوربى تحسب للجانب المصرى.
وأكد “مصلح ” على أن مجهودات المملكة العربية السعودية كان لها دور كبير فى التأثير على بعض دول الاتحاد مثل فرنسا وألمانيا فى عدم اتخاذ خطوات صلبة إزاء مصر، وكذلك لا ننسى الدور الذى لعبته دولة الإمارات المتحدة.
وأشار “مصلح” إلى أن المؤسسات المصرية لعبت دوراً كذلك خلال الفترة الماضية لتوضيح الدور المصرى، موضحا أنه تلقى تكليف من وزير الخارجية نبيل فهمى بتوصيل عدة رسائل إلى الحكومة البلجيكية وبعض دول الاتحاد لتوضيح موقف الحكومة المصرية، من أعمال العنف التى جرت بمصر مؤخراً وإعطاء صورة كاملة لمجريات الأحداث.
وعن إمكانية زيارة كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرن آشتون للقاهرة خلال الأيام القادمة لمصر، قال إنه لا يستبعد ذلك، وسترحب القاهرة بذلك إذا ما جاءت بأفكار جديدة غير منحازة لطرف، وإنما يكون الهدف هو الوساطة.
وعن قرار الاتحاد الأوربى وقف تصدير السلاح لمصر، أكد سفيرنا لدى الاتحاد الأوربى أن هذا أمر لا يقلق، حيث إن مصر تستورد معدات خفيفة تتعلق بفض المظاهرات مثل القنابل المسيلة للدموع، ولن يكون سارى إذا ما هدأت الأوضاع فى مصر، وربما يكون ذلك قريباً.
وبالنسبة للمساعدات المالية فقد جاء فى البيان” سنراجع مسـالة المساعدات” ولم يعلن صراحة قطعها ولم يقل الاتحاد سنلغيها، بالإضافة إلى أن الاتحاد يقوم بمراجعة المساعدات أى قد ينوى دفعها فى مجال دون أخر.
يذكر أن الاتحاد الأوربى قد أصدر بيانا قال فيه إن الاتحاد الأوروبى لديه علاقات طويلة ووثيقة مع الشعب المصرى، ويقف بجانبه فى بحثه الدائم عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والكرامة والعدل الاجتماعى والأمن.. ويذكر الاتحاد الأوروبى بأحداث 25 يناير 2011 وتطلعات ملايين المصريين وتضحيات الكثير من المصريين، إذ يعتبر الاتحاد الأوروبى مصر جارا وشريكا هاما.
ويدين الاتحاد الأوروبى بقوة جميع أشكال العنف، ويرى أن العمليات التى قامت بها قوات الأمن المصرية لم تكن ملائمة.. واستنكر الاتحاد الأوروبى وبقوة جميع الأعمال الإرهابية مثل تلك التى استهدفت رجال الشرطة فى سيناء، وتدمير الكنائس واستهداف المسيحيين، وكذلك الهجوم على المنشآت الحكومية والمتاحف.
و دعا الاتحاد الأوروبى جميع المصريين لإنهاء دائرة العنف وأعمال التحريض وخطاب الكراهية مع أهمية مثول مرتكبى هذه المخالفات أمام القضاء، هذا فى الوقت الذى يحترم فيه الاتحاد الأوروبى مسئولية الحكومة فى الحفاظ على أمن جميع المواطنين، ويدعو السلطات المصرية لإنهاء حالة الطوارئ بأسرع وقت ممكن.
وطالب الاتحاد الأوروبى كذلك جميع الأحزاب السياسية للالتزام بحوار حقيقى وشامل لإعادة العملية الديمقراطية التى تستجيب للآمال والتطلعات المشروعة للشعب المصرى، كما ينتظر الاتحاد الأوروبى وبسرعة انطلاق حوار وطنى شامل مفتوح أمام جميع القوى السياسية، مع التأكيد مجدداً من جانب السلطات المصرية على التزامها بتنفيذ خارطة الطريق كما هو موضح فى البيان الصادر فى 20 أغسطس الجارى.
Powered by WPeMatico
لا دلائل