أكد عدد من القضاة أن قرارغرفة المشورة بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك ليس له أى أثر قانوني على سير القضايا المتهم فيها، سواء التى يحاكم فيها فعلياً أو التى مازالت قيد التحقيق، وأن ما تغير من ملامح تلك القضايا هو أن مبارك سيمثل أمام المحاكم التى تنظرها مخلى سبيله وليس محبوساً.

ويقول المستشار شريف إسماعيل، القاضى بمحكمة جنوب القاهرة، إن قرار إخلاء السبيل وفقاً للتعريف القانونى هو مجرد إجراء لا يؤثر من قريب أو بعيد على سير القضايا التى يحاكم فيها المتهم، أو التى مازال يحقق معه فيها، مشيراً إلى أن مبارك سيبقى مخلى سبيله على ذمة كل ما يواجهه من قضايا أمام المحاكم أو جهات التحقيق حتى تنتهى تلك القضايا بصدور أحكام فيها، حتى إن الإحالة للمحاكمة فى القضايا التى مازالت قيد التحقيق سيحال لها مبارك وهو«مخلى سبيله وليس محبوساً».

ويرى المستشار صابر غلاب، رئيس محكمة جنايات السويس، أنه وفقاً لما قدمه مبارك من تظلمات لإخلاء سبيله فى كل قضية يحاكم أو يحقق معه فيها، فإنه لا يجوز لأى من تلك الجهات، سواء التحقيق أو المحكمة، أن تأمر بحبسه مرة أخرى، لأنه بقبول تظلمه عن كل قضية منها يعد ذلك مانعاً قانونياً من صدور أى قرار بحبسه احتياطياً مرة أخرى.

وشدد غلاب على أنه لاعلاقة بإخلاء السبيل وما يردده البعض من أن ذلك حكم بالبراءة، فإخلاء السبيل لا يعدو إجراء من الإجراءات القانونية فى حين أن البراءة لا تكون إلا بحكم بعد محاكمة استوفت كل شروطها، كما أن قرار إخلاء السبيل لا يمنع المحكمة نهائياً من إصدار حكم بالإدانة واجب النفاذ حتى وإن كان المتهم مخلى السبيل طوال جلسات المحاكمة.

وأشار إلى أن حبس مبارك احتياطياً لا يكون إلا بقرار جديد فى قضية جديدة تبدأ فيها تحقيقات لا علاقة لها بأى من القضايا السابق اتهامه فيها.

فيما أوضحت مصادر قضائية أن مبارك يحاكم حالياً أمام محكمتى جنايات القاهرة، إحداهما تنظر إعادة محاكمته فى قضية قتل المتظاهرين، خلال أحداث ثورة 25 يناير، ومعه حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه السابقين، ونجلاه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، والثانية قضية قصور الرئاسة التى بدأت محاكمته فيها قبل يومين ومتهم فيها معه نجلاه أيضاً، كما أن التحقيقات مازالت تجرى معه هو وآخرين فى قضيتين إحداهما تخص اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع، والثانية هى قضية هدايا الأهرام التى صدر فيها قرار إخلاء سبيله الأربعاء.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico