قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن بلاده تدعو أن تتجه مصر رويدا رويدا نحو الحوار حتى وإن كان صعبا، وأيضا نحو الانتخابات.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الأوروبى يتجه نحو تعليق المساعدات الاقتصادية لمصر، أشار فابيوس فى مقابلة اليوم الخميس مع قناة “بى إف إم تى فى”، إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذى انعقد أمس ببروكسل والذى تم خلاله إدانة أعمال العنف.
وأضاف أن الوزراء الأوروبيين رأوا أنه من الخطأ تعليق المساعدات الاقتصادية ومعاقبة الشعب المصرى بأكمله، إذ إن المساعدات الاقتصادية تركز بشكل خاص على قطاعى الغذاء والمستشفيات، مشيرا إلى أن هناك مراجعة للعلاقات الأوروبية مع مصر ولكن “لا تعليق للمساعدات”.
وقال إنه فيما يتعلق بمجال الأمن، فإن وزراء خارجية أوروبا قرروا وقف تصدير التجهيزات الأمنية والأسلحة التى يمكن استخدامها فى عمليات القمع (بحسب قوله)، مضيفا أن هناك عقودا ستتم مراجعتها أيضا، فعلى سبيل المثال مصر تواجه الاعتداءات التى يشنها الجهاديون ضد المصريين فى سيناء، ومصر بحاجة إلى وسائل تساعدها للدفاع عن نفسها، وتلك العقود يمكن أن تتواصل.
وأوضح وزير خارجية فرنسا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة لم يصل بـ”معجزة” ولكن الشعب المصرى كان غاضبا من الرئيس المعزول محمد مرسى، حتى وإن كان الأخير منتخبا، وبالتالى تم عزله وهناك حكومة جديدة فى البلاد.
وأشار فابيوس إلى ما أطلق عليه عمليات قمع، ولكن من الجانب الآخر “وقعت عمليات لا يمكن أن نتقبلها ومنها تدمير الكنائس والأعمال الموجهة ضد المصريين”، مشددا على أن باريس تدعو إلى عدم التصعيد وإلى الحوار فى مصر.
وعما إذا كانت فرنسا وأوروبا بشكل عام تفقد تأثيرها اليوم فى مصر، قال وزير خارجية فرنسا إن الشعب المصرى ينتقد الصحفيين الغربيين ويتهمهم بدعم الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن فرنسا وأوروبا لا يساندان الإخوان، ولكنهما تريد أن تتجه مصر نحو الحوار والانتخابات.
وفيما يخص الفرنسيين المقيمين بمصر، أكد فابيوس أن باريس لم تقم بإجلاء رعاياها بمصر، ولكن طالبتهم بتوخى الحذر والابتعاد عن أماكن التظاهر.
Powered by WPeMatico
لا دلائل