مصطفى حجازي: الحكومة تضمن للجميع حق التظاهر السلمي بما فيهم أنصار مرسي

| غير مصنف | 22 أغسطس, 2013

mansor-logo

قال مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، إن الحكومة المصرية المؤقتة تتبنى الديمقراطية، والحرية، والعدل، مؤكدًا على حق جميع المصريين في التظاهر والتعبير عن آرائهم، ولكن من خلال الطرق السليمة والسلمية، بمن فيهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال «حجازي» في لقاء أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي»، الخميس، إن الوضع الحالي في البلاد له علاقة وثيقة بما يحدث في سيناء، مشيراً إلى تصريحات محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، والتي قال فيها إنه «في اللحظة التي يتم فيها عودة الرئيس المعزول ستتوقف العمليات في سيناء».

وأوضح أن «الحكومة المصرية كانت تواجه شيئاً أبعد ما يكون عن حرية التعبير عن الرأي، ولكنه كان عبارة عن جهود مكثفة لعدم السماح للمصريين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، وجهود لترهيب الشعب المصري والتحريض على العنف».

ورداً على تقارير منظمات حقوقية أفادت بأن قوات الشرطة قد استخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين خلال فض الإعتصامات، أكد «حجازي» على أنه «كان يتم إطلاق النار من قبل المتواجدين باعتصامي رابعة العدوية والنهضة على الأشخاص بشكل عشوائي»، مدللاَ على ذلك بشهادة أحد مراسلي «بي. بي. سي» والتي قال فيها إنهم «حوصروا خلال تبادل لإطلاق النار، كما شاهدوا طلقات تخرج من مسجد رابعة العدوية».

وبسؤاله عن ترك هذا الاعتصام لعدة أسابيع، قال «حجازي»: «كانت الحكومة تحاول إعطاءهم الفرصة، والوقت الكافي قبل أن يتم الفض»، مضيفاً أنه «تم السماح لعدد من الدول الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة من أجل إقناع المتظاهرين بأن يحترموا إرادة الملايين التي خرجت إلى الشوارع، والاندماج في المجتمع مستقبلاً».

وتساءل «حجازي» عن ردود أفعال بعض الدول تجاه «حرق الكنائس، وقتل الضباط، وترهيب المدنيين، والإرهاب الذي تشهده سيناء»، لافتاً إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، التي أكد فيها على أن «المهمة الأولى لدى أي حكومة تجاه الشعب هي مكافحة الإرهاب».

وطالب جميع الشركاء الأوروبين بـ«أهمية إدراك أن مكافحة الإرهاب في مصر ضروري، حيث أن ما يحدث في البلاد ليس بعيداً عنهم»، وفق تعبيره. ورأى أن «التغطية الإعلامية للأحداث التي شهدتها مصر لم تكن متوازنة».

وحول موقف العضوين بالكونجرس الأمريكي جون ماكين، وليندسي جراهام، والتي أوضحا فيها أن «الحكومة الحالية تأخذ مصر إلى نفق مظلم ولا يجب للولايات المتحدة أن تنزلق إلى هذا النفق»، قال حجازي: «وجهة نظرهما، وإن الحكومة تأخذ بالموقف الرسمي للإدارة الأمريكية، والذي كان مختلفًا عن ذلك».

وأكد أن مصر دولة تؤمن بالديمقراطية والحرية وأن هذين الأمرين كانا واضحين في المؤتمر الصحفي، الذي عقده الأسبوع الماضي، موضحاً أن «مصر تعمل الآن على تنفيذ خارطة الطريق، وكتابة دستور لكل المصريين ومن جميع أطياف الشعب المصري.. وليس مثل الدستور الذي كتبه الإسلاميون».

وحول محاكمة نائب رئيس الجمهورية السابق، محمد البرادعي بتهمة خيانة الأمانة، قال حجازي «إنه لا علم له بهذا الشأن، وأنه يكن كل الاحترام للبرادعي الذي كان عضواً في الإدارة الحالية قبل استقالته».

ورفض «حجازي» التعليق على أحكام القضاء فيما يتعلق بإطلاق سراح الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قائلاً: «إن القضاء جهاز مستقل، وأنا أعمل في الرئاسة وليس في مجال القضاء».

وعن دور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب أول رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، في الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، قال حجازي: «إن (السيسي) وزير في حكومة مدنية يقوم بواجبه كنائب لرئيس الوزراء بإرشادات من الحكومة».

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً