موسكو ـ الوئام ـ وكالات:
أعلن مفوض الرئيس الروسي في أقصى شرق البلاد فيكتور إيشايف أمس، أن أكثر من 50 ألف شخص تضرروا جراء فيضانات هي الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن.
وأفادت السلطات الروسية عن إجلاء حوالى 24 ألف شخص من تلك المنطقة، حيث اجتاحت السيول 134 بلدة بينما يواصل منسوب المياه في نهر أمور ارتفاعه.
وقال ناطق باسم وزارة الحالات الطارئة أنه «تم إجلاء 23 ألفاً و640 شخصاً بينهم 7600 طفل».
وأفاد مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية (روسغيدروميت) يوري فاراكين أن منسوب المياه في نهر أمور بلغ 7,18 متر. وأضاف أن «مستوى المياه يواصل ارتفاعه وقد يصل إلى 7,30 متر».
وحذرت إدارة الأرصاد الجوية السلطات المحلية من أن منسوب المياه في النهر قد يصل إلى 8,3 متر بحلول الثاني أو الثالث من أيلول (سبتمبر) المقبل.
وقال فاراكين: «يجب اتخاذ احتياطات. السلطات تبني سدوداً ارتفاعها ثمانية أمتار لكن قد لا يكون ذلك كافياً».
وأظهرت لقطات بثتها قناة التلفزيون «روسيا-1» بعض الأحياء في مدينة خاباروفسك التي تضم نحو 600 ألف نسمة، وقد غطتها المياه.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الزراعة الروسية أن قيمة الأضرار للقطاع الزراعي في المنطقة تقدَّر بثمانية بلايين روبل (مئتا مليون يورو). وقال مسؤول في الوزارة أن «الزراعات دُمرت على مساحة 575 ألف هكتار». ويقع حوالى 6500 منزل يقيم فيها 33 ألفاً و900 شخص في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.
وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية تموز (يوليو) الماضي، إلى فيضان نهر أمور على الحدود مع الصين وكذلك أحد روافده نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سُجلت منذ القرن التاسع عشر.
واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق أمور وخاباروفسك وبريمورسكي والجمهورية اليهودية الصغيرة التي أنشأها ستالين للسوفيات اليهود وتتمتع بحكم ذاتي.
في الصين، قُتل 19 شخصاً من جراء عواصف مطرية تسببت بفيضانات اجتاحت منطقة منغوليا الداخلية المتمتعة بحكم ذاتي في شمال البلاد.
وتحدثت وزارة الشؤون المدنية الصينية عن تضرر حوالي 790 ألف شخص في المنطقة، وإجلاء 116 ألفاً من المناطق التي ضربتها الفيضانات.
كما انهار أو تضرر نحو 51 ألف منزل، في حين بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية المباشرة حوالى 2.2 بليون يوان أو ما يعادل 359.24 مليون دولار.
وأصدرت اللجنة الوطنية للتخفيف من الكوارث ووزارة الشؤون المدنية استجابة للطوارئ صباح أمس، وأرسلت فريق عمل للمنطقة للمساعدة في عمليات الإغاثة.
وخصصت الحكومة المحلية 200 خيمة و300 سرير قابل للطي و2500 بطانية قطنية للمناطق المتضررة.
Powered by WPeMatico
لا دلائل