القاهرة ـ الوئام ـ صحف:
في أول يوم خارج السجن، كان الرئيس الأسبق فـــــي حالة معنوية عالية جدا، ولم ينم علي سريرة بل ظل جالسا في شرفة الجناح الذي يقيم فيه، متأملا النيل وفرحا به.
وقالت المصادر ان مبارك حرص على متابعة الأحداث عبر جهاز التليفزيون ..وردد أمام من حوله من الأطباء والممرضين المكلفين بمتابعة حالته العديد من العبارات منها :”الحمد لله ظهر الحق..علشان بس الناس تعرف مين اللي بيحب البلد..والله العظيم ان عمري ما ظلمت حد…ومش هموت غير في بلدي، وانا مش زعلان اني تحت الاقامة الجبرية حتى لو هفضلت كدا على طول المهم ان ربنا ظهر برائتي”.
وكانت معناويات مبارك مرتفعة للغاية لدرجة أنه أخذ يصافح كل من يدخل عليه من اطقم تمريض أو أطباء أو حراسة (وكلهم تابعين للقوات المسلحة) وطلب ان يتناول طعامه الذي ارسلته له زوجته من إحدى المطاعم الشهيرة والذي تناوله بشهية مفتوحة.
وفي نفي اليوم الذي وصل فيه مبارك الى المستشفى ولأول مرة يغير مواعيد نومه حيث نام في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدلا من الساعة العاشرة مساءا، واستيقظ في السابعة من صباح اليوم التالي وتم اجراء كشف شامل عليه وبعدها تناول فطوره الذي حضر من خارج المستشفى ايضا وبعدها طلب ان يمارس رياضة المشي داخل الجناح الذي يقيم به بمساعدة احد الاطباء، وبعدها طلب من احدى الممرضات قراءة الصحف له خاصة المتعلقة بردود الفعل على قرار الافراج عنه.
وواصل مبارك استقبال المكالمات الهاتفية من مواطنيين عاديين وشخصيات عامة اخرى، وطلب ان يرى زوجتي ابنيه واحفاده وزوجته وهو ما تم بالفعل حيث قاموا بزيارته لمدة ساعة ونصف حرص مبارك ان يقضي معظمها مع أحفاده، وإطمئن على احوال نجليه من زوجته والتي قالت له أنهم في غاية السعادة والفرح بعد الافراج عنه.
وأكدت مصادر خاصة ان الرئيس الاسبق حسني مبارك والذي وصل الى مستشفى المعادي العسكري تحت الاقامة الجبرية مساء الخميس تم وضعه بالجناح بالدور الثالث بالمستشفى وهو نفس المكان الذي كان يتلقى فيه مبارك علاجه في فترة حبسه عندما كان يتم السماح له بالعلاج خارج السجن عند تدهور حالته الصحية، ويتكون الجناح من غرفة للعلاج وهي التي يتلقى فيها مبارك علاجه وغرفتين بنفس الجناح لزوم اقامة المرافقين واستقبال الزوار، كما يضم الجناج جهاز تليفزيون والعديد من الاجهزة الكهربائية وتطل نوافذه على النيل مباشرة.
وكشفت أنه وفور وصول مبارك الى غرفته بالمستشفى (مقر إقامته الجبرية) وصلته ما يقرب من 20 باقة ورد من شخصيات عربية وايضا من عدد من انصاره لتهنئته بالحصول على البراءة، وبدى على مبارك السرور الفرحة العارمة والابتسامة الدائمة لدرجة أنه رفض ان يجلس على السرير مباشرة وجلس أمام النافذة المطله على النيل لمدة اكثر من ساعتين استقبل خلالها ما يقرب من 10 مكالمات هاتفية كان ابرزها من زوجته سوزان ثابت والتي استمرة لأكثر من 40 دقيقة وبعدها تلقى اتصالات من رجال اعمال مصريين واتصالات من صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور لتهنئته بالافراج.
Powered by WPeMatico
لا دلائل