طهران ـ الوئام ـ أ ف ب:
أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني استخدام الغازات السامة في هجمات بسوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى التعقل في التعامل مع هذه الواقعة، فيما انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موقف روسيا والصين إزاء مسألة التحقيق ألأممي.
تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت (24 آب، أغسطس 2013) عن استخدام “عناصر كيميائية” في سوريا وذلك بعد أيام على الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد بشن هجوم كيميائي قرب دمشق أدى إلى مقتل المئات. وقال روحاني إن “الوضع السائد اليوم في سوريا ومقتل عدد من الأشخاص الأبرياء بسبب عناصر كيميائية أمر مؤلم جدا”،بحسب ما أورد موقع الحكومة، مضيفا أن إيران “تدين بشدة استخدام أسلحة كيميائية”.
ولم يتطرق روحاني إلى المسؤولين عن استخدام أسلحة كيميائية لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أعلن الخميس أنه إذا تأكدت المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية فسيكون مسلحو المعارضة السورية هم المسؤولون عن ذلك. وتعتبر إيران أبرز دولة إقليمية داعمة للنظام السوري وتحذر بانتظام من تصاعد نفوذ مجموعات متطرفة سنية مرتبطة بالقاعدة في هذا البلد. وأضاف روحاني أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت ضحية أسلحة كيميائية -خلال حربها مع العراق (1980-1988)- تطلب من المجموعة الدولية بذل كل الجهود لمنع استخدام مثل هذه الأسلحة في أي مكان في العالم”.
تمكين المفتشين من الوصول إلى المناطق المعنية
من جهتها، انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل موقف روسيا والصين إزاء مسألة التحقيق الأممي في تقارير تحدثت عن استخدام محتمل لغازات سامة في سوريا. وفي مقابلة مع مجلة “فوكوس” الألمانية الصادرة بعد غد الاثنين، قالت ميركل إنه سيكون مؤسفاً “اعتراض روسيا والصين دون أن يوجه مجلس الأمن الدولي مطالبة واضحة للنظام السوري بضمان الوصول الحر بالنسبة للمفتشين الدوليين إلى المناطق المعنية بهذه الواقعة”.
#b#وأضافت ميركل أن التقارير وشرائط الفيديو الواردة عن هذه الواقعة “مروعة” وطالبت بتمكين المفتشين التابعين للأمم المتحدة من الوصول إلى الأماكن المعنية بأسرع ما يمكن. وكانت المعارضة السورية قد ذكرت أن القوات السورية قامت الأسبوع الماضي بشن هجمات على معاقل للمعارضة شرقي العاصمة دمشق مستخدمة غازات سامة الأمر الذي أسفر عن مقتل 1300 شخص وهو ما تنفيه الحكومة السورية.
Powered by WPeMatico
لا دلائل