الرياض-الوئام-محمد الحربي:
تتوقع الدراسات الأخيرة نمو حجم استهلاك المواد الغذائية في المملكة العربية السعودية بنسبة 4.2 بالمائة خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2015، وذلك نظير عوامل عديدة من بينها إرتفاع مستوى الدخل الفردي وتزايد التعداد السكاني، إضافةً إلى تنوع أنماط الحياة وإزدهار الحركة الإقتصادية محلياً.
وعكفت الحكومة السعودية في هذا السياق على تخصيص مبلغ يقارب 15 مليار دولار أمريكي لتطوير القطاع الزراعي ودعم المشاريع والمبادرات القائمة هذا العام بغية تلبية الطلب المتزايد على المواد الغذائية، إضافةً إلى تنمية أواصر التعاون والعلاقات القوية بين القطاعين العام والخاص لضمان تلبية إحتياجات المجتمع السعودي من الغذاء بما يتماشى مع خططها التنموية للعام 2020.
وجدير بالذكر أن السعودية تعد المستورد الأكبر للسلع والمواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط بإعتبارها أكبر سوق للمنتجات والتقنيات الزراعية والغذائية في المنطقة أيضاً.
ويأتي تنظيم الدورة الثانية والثلاثين من “المعرض الزراعي السعودي”، وهو المعرض الدولي للزراعة والمياه والصناعات الزراعية، للكشف عن طائفة واسعة من أحدث الخدمات والتقنيات والمنتجات الزراعية التي من شأنها إنعاش القطاع الزراعي في المملكة، فضلاً عن تعزيز التواصل وتبادل المعلومات والخبرات والإستفادة من فرص الأعمال التي يوفرها السوق. وسيقام هذا المعرض الذي يعتبر الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، تحت رعاية ودعم وزارة الزراعة السعودية وباعتماد رسمي من “الاتحاد الدولي لصناعة المعارض”، وذلك في الفترة بين 15 إلى 18 سبتمبر المقبل في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض حضوراً قياسياً من المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين وآسيا بعد أن اختُتِمَت الدورة الماضية بمشاركة 643 عارض من 35 دولة حول العالم ونحو 16,735 زائر للإستفادة من الفرص والآفاق الواسعة التي تمخّض عنها المعرض في سبيل دعم السوق المحلية للمواد الغذائية والتي تضم اليوم حوالى 28 مليون مستهلك.
Powered by WPeMatico
لا دلائل