فتيات سوريات يروين معاناتهن مع الرجال في بلد النشامى

| غير مصنف | 14 سبتمبر, 2013

mansor-logo

“الله لا يرجعكن على بلادكم، ليضلوا زوجاتنا متل الساعة” هذا ما اعتادت فتيات سوريات على سماعه في بلاد النشامى ” الأردن ” .

قصة فتاة سورية

تقف راما (23 عامًا) على تقاطع طرق في أحد شوارع عمّان لتستقل سيارة أجرة إلى عملها، الذي يبعد 45 دقيقة عن مكان إقامتها في العاصمة الأردنية، بعد أن تركت مدينتها في ريف دمشق مرغمة قبل ستة أشهر. تنظر إلى من حولها، وترمق بحزن طلاب الجامعات وهم يهرعون إلى محاضراتهم يحملون كتبهم وكراساتهم، وتتحسر على جامعتها التي تركتها في سنتها الثالثة.
لقد اضطرت راما إلى العمل في الأردن كي تعيل نفسها وابنها، ذو الخمسة أعوام، بعد أن نزحت مع عائلة زوجها المعتقل، والذي لا يزال يقبع في سجون النظام منذ عامين. «لم أكن أنوي النزوح من منزلي وقد أصررت على البقاء فيه إلى أن أتت قوات النظام وأجبرتنا على إخلائه ليقوموا باحتلاله».
تعاني راما وبعد ثلاثة أشهر من استلامها لعملها من مشاكل عدة في البيئة الجديدة، فصغر سنها عرضها لمضايقات كثيرة، ابتداءً بسائقي التكاسي وانتهاءً بمن تلاقيهم في عملها، خاصة أولئك الذين يعلمون أن زوجها معتقل.

السورية أكثر جمالاً من غيرها

«الرجال الأردنيون باتوا يغيظون زوجاتهم بالنساء السوريات، حيث يعتبرون أن المرأة السورية، متزوجة كانت أم عزباء، أجمل وأكثر أناقة من المرأة الأردنية، ويقولون أنها تهتم بزوجها وبراحته، على عكس المرآة الأردنية» ، تقول راما. ثم تذكر موقفًا حصل أمامها مع سائق تكسي كان يقلها لأحدى زيارات الدعم النفسي التي تقوم بها بشكل يومي، إذ رن هاتف السائق فنظر إليها وقال لها «هذه الغولة».
تعجبت راما من عبارته هذه، إلا أنها فهمت أنه يقصد زوجته حين تابع حديثه على الهاتف مهددًا بالزواج من إحدى السوريات إن لم تطع أوامره. وبعد أن أنهى مكالمته نظر إليها مرة أخرى وقال لها: «الله لا يرجعكم على بلادكم لنضل نشوف وجوه حلوة، ويضلوا زوجاتنا متل الساعة».
وتضيف راما: لست الوحيدة التي أتعرض لمثل — أكثر

Powered by WPeMatico

لا دلائل

  

اترك تعليقاً