شهد قطاع غزة تفاصيل قضية احتيال جديدة من نوعها، فبعد أسبوع من العرس الذي أقيم في إحدى صالات الأفراح تفاجأ العريس (أحمد)- اسم مستعار- برسالة على جواله تحمل اسم حساب على موقع “فيس بوك” وتطلب منه إضافة صاحبه كصديق لأمر عاجل.
ويقول موقع “المجد الأمني” إن الفضول دفع العريس بشكل فطري إلى دخول الحساب الوهمي الذي عرف صاحبه نفسه بأبو لؤي، ليخبره الأخير إنه حصل على ملفات هامة تخصه، ويرسل له عينة منها، ما إن رآها أحمد حتى أصابته الدهشة وتملكه الغضب فقد كانت صورة لزوجته في صالة الفرح، فأخذ يكيل الشتائم لأبو لؤي الذي ما كان منه سوى أن انفجر ضاحكًا وأخبره إنه يملك عشرات الصور والفيديوهات لزوجته في يوم الزفاف.
وبحسب صحيفة “دنيا الوطن” الفلسطينية فما أن هدأت أعصاب أحمد حتى طلب من محدثه أن يخبره عن الكيفية التي حصل بها على الصورة وماذا يريد، لتأتيه الإجابة من المحتال على النحو التالي: “هذه الأسئلة لن تجدي نفعًا، وسوف أقوم بمسح كافة الصور والمرفقات مقابل كارت شحن بقيمة 200 شيكل ترسل لي رقمه على الفيسبوك، وحذاري من إبلاغ الشرطة، وإلا فستنتشر صور زوجتك في كل مكان على الإنترنت”.
وتشير التحقيقات إلى أن أحمد حاول الحصول على كارت شحن بالقيمة المطلوبة، لكنه فشل في ذلك لنفاذه من السوق بشكل كامل.
وخلال ساعات قليلة تسببت الصورة في مشاكل اجتماعية وتبادلت عائلة الزوج والزوجة الاتهامات، ليقرر أحمد في النهاية إبلاغ الشرطة.
أسفرت تحريات استغرقت أيام عن تحديد هوية المحتال الذي استعان بإحدى الفتيات لتصوير حفل الزواج والحصول على عدة معلومات عن أصدقاء العريس وأرقام هواتفهم، لتنقلها إلى أبو لؤي الذي قام بدوره في ابتزاز العروسين.

Powered by WPeMatico