معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن مليئة بالقصص والمواقف الإنسانية التي تحدث على مدار الساعة بين الكشافة والحجاج في مراكز إرشاد التائهين ، مواقف تذرف فيها الدموع وتختنق فيها العبرات هذا يبكي لفقده ابنه أو أخيه أو زوجه أو طفله ، وذاك يفرح فرحة اللقاء بالحاج أو الطفل الذي تاه عند اللقاء ، هنا نسلط الضوء على بعض تلك المواقف يرويها لنا القائد عبدالعزيز الغنام قائد معسكر الأمانة حيث يقول :
أسرة باكستانية تفقد طفلها
أن أحد القادة الكشفيين استطاع ان يرسم البسمة على شفاه أسرة احد الحجاج الباكستانيين بعد أن أعاد لهم طفلهم ذي الثلاث سنوات الذي فقدوه في مشعر منى ، وفي تفاصيل ذلك الحدث كما يرويها الغنام أن ذلك الحاج لجأ إلى المعسكر مرتبكاً وقلقاً وأشعرنا بفقده لابنه وسط الزحام وبعد ان تمت تهدئته وتطمينه أخذنا منه بعض المعلومات المتعلقة بأوصاف الطفل ومكان ومتى فقده ومن ثم تم توزيع العمل بين مجموعة من القادة الذين تعرفوا على كافة المعلومات فانتشروا في المحيط الذي فقد فيه بمشعر منى وماهي إلا دقائق حتى وصلتنا رسالة من أجهزة اللاسلكي المنتشرة مع القادة تبشر بالعثور على الطفل التائه من قبل احد القادة الذي ما أن شهده والده حتى انهمر باكياً بين مصدق ومكذب ولم يعد يعرف أيحضن القائد الذي عثر عليه أم على قائد المخيم الذي جند
القادة للمهمة أم ا بنه الذي عاد إليه .
حاج يتمسك بتلابيب كشاف
ويروي الغنام موقف آخر بقوله ان حاجاً سار مايقرب العشرة كيلومترات على قدميه بحثاً عن مقر حملته حتى بلغ منه التعب مابلغ وتوصل اليأس إلى قلبه حينما رغب في العودة إليها بعد أن صعد لجبل الرحمة يوم عرفة أرشده احدهم إلى مركز التائهين الذي يتواجد به الكشافة وأنهم هم القادرون على إعادته إلى مقر حملته لما يمتلكونه من معلومات عن الحملات ومؤسسات الطوافة وحينما وصل إليهم واخذوا معلوماته — أكثر
Powered by WPeMatico
لا دلائل