بثلاث مقالات متصلة، رد الداعية الدكتود سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، على من اتهموه بالتجاوز في حق “البدو” أو أي محاولة للتقليل من شأنهم.
وأكد “العودة” أن تغريدته عن “زحف البادية”- والتي حظيت بـ”هاشتاق” باسم “العودة يسب البدو”، كان مراده منها الحديث عن تراجع الأداء العربي في الميدان السياسي والثقافي، وسطوة المال النفطي، لكن يبدو أنه لم يوفق في التعبير.
وخلال مقاله “بدوي” بأجزائه الثلاث رصد “العودة” عددًا من سلبيات الموروث الاجتماعي بعالمنا العربي وأهمها “التعصب القبلي”، معتبرا أن أولى خطوات الحل هي التفطن لهذه العادة الثقافية التي رسخها الفراغ السياسي وغياب الأنظمة الواضحة ونقص العدالة مما جعل كثيرين يلجئون للاستعانة بانتمائهم القبلي أو العائلي.
وفي معرض دفاعه وإزالة اللبس عن مفهوم البدو في تغريدته، أوضح “العودة” أن الاسم الذي يطلق على سكان البادية مشتق ـ على الأرجح ـ من الظهور وعدم الخفاء، وليس من البدائية، مضيفاً “هممت أن أقول: إنني بدوي باعتبار القبيلة، فالصحراء رحم أخرجت القبائل العربية، وكما يقول عمر “البدو هم أصل العرب ومادة الإسلام”.
ومن خلال مقالاته الثلاث التي نشرها موقع “الإسلام اليوم”، أكد العودة أنه “لا يجوز توظيف نصوص شرعية في هجاء البدو، ولعلها جاءت في سياق وظرف تاريخي معين، كانت فيه الهجرة واجبة على المسلمين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة، فالمعنى في قوله تعالى (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا) هو للعهد، أي الاعراب المعهودين آنذاك، وليست لجنس الأعراب، مشيرا ـ في الوقت ذاته ـ إلى أنه لا يجوز توظيف نصوص ذم الترف والمترفين ووجود الرهط المفسدين في ذم المدينة وأهلها.
وتحدث “العودة” أيضا عن “القبلية” كمشكلة راسخة في أعماق العالم العربي، متسائلاً “هل من المستحيل أن نخفف من استخدام العلاقات الاجتماعية في العمل والتوظيف.. لصالح العلاقة التعاقدية ونظم المساواة — أكثر
Powered by WPeMatico
لا دلائل