أعتبرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن اعتذار السعودية عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، حتى يتم إصلاحه، لن يفلح فى تغيير سياسات منظمة الأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة إنه إذا كانت السعودية تأمل من خلال تلك الخطوة إحداث هزة داخل المنظمة الدولية فربما يخيب أملها، بل إنها ربما تكون الخاسر الوحيد من هذا الخطوة.
وذكرت الصحيفة أن الغضب السعودي ربما يكون له علاقة بالأزمة السورية التى وصلت لطريق مسدود والفجوة الآخذة فى الاتساع بين الموقفين السعودي والأمريكي إزاء هذه الأزمة، مشيرة إلى أن المملكة صدمت من التفاهم الأمريكي الروسي لتفكيك الاسلحة الكيمائية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لايجب إغفال التفاهم الذي بدا واضحا مؤخرا بين النظام الايراني الجديد والنظام الأمريكي وحالة المغازلة السياسية من واشطن لطهران فى المحادثات بين الطرفين لنزع الاسلحة النووية .
وختمت الصحيفة بالقول إن السخط الأمريكي من المنظمة فى نهاية الأمر لن يجعل روسيا تتخلى عن دعهما لنظام بشار الأسد كما أنه لن يقنع الولايات المتحدة بضرب سوريا والقضاء على نظام الاسد ، أو وقف التعامل مع إيران، لافتة إلى أن هذا الغضب ربما يزيد من شعورها بالغربة عن المجتمع الدولي.
Powered by WPeMatico
لا دلائل