أعلنت إسبانيا عن احتمال الإفراج عن إينيس ديل ريو برادا، المتهمة بقتل 23 شخصًا، والتي أصدر القضاء الإسباني حكمًا بسجنها 3828 عامًا، وذلك استنادا إلى عدم اعتراف المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ بقانونية “مبدأ باروت” الذي سنته إسبانبا في عام 2006، لتفادي الإفراج عن العضو السابق في جماعة “إيتا”، إذ يحظر هذا القانون إطلاق سراح المحكومين بفترات زمنية طويلة.
وكانت إينيس ديل ريو، قد توجهت للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان برسالة تلتمس فيها التدخل للإفراج عنها، وهو ما بتت به المحكمة التي توصلت إلى أنه ينبغي على مدريد تعويض المتهمة بمبلغ 30 ألف يورو عن “الضرر المعنوي”، وبـ 1500 يورو مقابل نفقات القضية.
يذكر أن منظمة “إيتا” تشكلت في إسبانيا عام 1959 على أيدي شباب متحمس لقوميته الباسكية التي تقطن شمال إسبانيا وجنوب فرنسا، “من أجل الكفاح المسلح ضد الديكتاتور الجنرال فرانسيسكو فرانكو”، بهدف استقلال إقليم الباسك عن إسبانيا.
وعانت إسبانيا لعشرات السنين بسبب أعمال العنف التي أعلنت “إيتا” مسئوليتها عنها، وحاولت الحد من نشاط المنظمة طويلًا، لكن دون جدوى، حتى نهاية القرن الماضي حين نجحت مدريد باعتقال العديد من الشخصيات المحورية في المنظمة، مما دفع من تبقى في قيادتها إلى الإعلان عن تخلي “إيتا” عن السلاح.
Powered by WPeMatico
لا دلائل